قال أمين عام اللجنة العليا لتعزيز الوسطية المهندس فريد العمادي تابعنا خلال الأيام الماضية ما بثته وكالات الأخبار العالمية من حدوث تفجيرين في مسجدي بلدة القديح والدمام في الشقيقة المملكة العربية السعودية مما أسفر عن وقوع عدد من الوفيات وعدد من الإصابات.
وأستنكر العمادي هذا العمل الإرهابي المروع الذي استهدف المصلين في هذين المسجدين وهو في حقيقته لا يمت بصلة إلى دين الإسلام أو القيم الإنسانية بل هو نتيجة عقيدة فاسدة متجذرة في عقول أولئك الإرهابين وفي الوقت نفسه فإننا نشاطر الإخوة في المملكة العربية السعودية مصابهم الجلل تحقيقاً لمبدأ الإخوة الإسلامية والقواسم المشتركة بين دول الخليج.
وتابع وعلينا أن ندرك جميعاً أن الأعداء يغيظهم ما يرونه متحققاً في المملكة العربية السعودية، من تماسكٍ ووحدةٍ في الصف، جعلها تشهد بفضل الله أمناً ورخاء واستقراراً يقل نظيره، إضافة إلى قيام المملكة - وفقها الله - بمسؤولياتها العربية والإسلامية والدولية، لكن أعداء الأمة يتحينون الفرصة المناسبة لبث السموم والأحقاد وإثارة النعرات الطائفية محاولين بذلك تشتيت الصف وتفريق الكلمة، وطامعين أن تتأخر المملكة عن ريادتها العربية والإسلامية.
وقال العمادي إن الجريمة النكراء التي وقعت في مسجدي القديح والدمام جريمة بشعة؛ لما فيها من هتك لحرمة الأنفس المعصومة، وهتك لحرمة الأموال المحترمة، وهتك لحرمات الأمن والاستقرار، وبهذا نعلم أن الإرهاب لا دين له.
وختم العمادي تصريحه أن من أوجب الواجبات في هذا الوقت أن تتضافر الجهود من قبل العلماء والدعاة ووزارات الأوقاف والشئون الإسلامية ومؤسسات الإعلام الحكومية والأهلية والنخب الفكرية في الدول الإسلامية لمحاربة فكر التكفير والتفجير بمختلف الوسائل والسبل حماية لمجتمعاتنا الإسلامية من خطر هذا الفكر الدخيل وحفظ الله المملكة العربية السعودية وبلادنا العزيزة وسائر بلاد المسلمين من كيد الكائدين وشر الحاسدين وأدام الله علينا نعمتي الأمن والاستقرار تحت ظل قيادة حضرة صاحب السمو ولي أمرنا الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وحكومتنا الرشيدة، إنه ولي ذلك والقادر عليه.